من المعالم الأساسية لشخصيته فيما كان يتحلى به من إيمانٍ واعٍ، إيمانٍ حقيقي، إيمان بمبادئ الإيمان، وأخلاق الإيمان، الوعي العالي والنظرة الصائبة والعميقة، وهذا شيء أساسي بالنسبة للإنسان المؤمن
السيد حسين هذا الرجل الذي كان بحقٍّ رجل المرحلة، يعي هذه المرحلة التي يمر بها شعبه، وتمر بها أمته عمومًا، يعيها جيدًا، يعي خطورتها، يعي ما تتطلبه هذه المرحلة، يعي تداعياتها
نرى المعالم الأساسية الإيمانية بارزةً في واقع السيد حسين، وفي حياته، وفي سلوكه، وفي مواقفه، وفي مقدمتها الخوف من الله سبحانه وتعالى، فقد كان على درجة عظيمة وعاليةٍ من الخوف من الله سبحانه وتعالى، شأنه شأن المؤمنين الصادقين في إيمانهم
عندما نتأمل في الواقع الذي تعيشه الأمة، لم يكن هناك أبدًا من رهان على أي طرف بالنسبة للحكومات والأنظمة، الحال معروفٌ وبَيّن، معظم الأنظمة والحكومات جعلت خيارها في العمالة، وجعلت خيارها في أن تكون جزءًا من المشروع التآمري على الأمة
فالمشروع الذي تحرك به هو منطلقٌ من هذه الأسس بدافع الشعور بالمسئولية أولاً، ومن واقعٍ واضح يحتِّم على الأمة أن يكون لها مشروع في مواجهة تحديات وأخطار كبيرة وحقيقية، ولا يمكن لأحد أن يجحدها أو ينكرها